الرجاء

من سيرحل من أجانب الرجاء بعد تجاوز الحد المسموح به؟

يواصل فريق الرجاء البيضاوي تحضيراته للموسم الجديد، ويمني النفس بانطلاقة جيدة وتصحيح مسار الموسم الماضي الذي خرج منه الفريق بدون لقب يذكر، وذلك من خلال مكتب مسير جديد وطاقم تقني جديد، كما يسعى إلى تعزيز تركيبها البشرية من جهة وتسريح لاعبين لم يقدموا الإضافة المرجوة من جهة أخرى، وتواجه الفريق لتحقيق هذه الغاية عدة عراقيل أبرزها الأزمة المادية الخانقة للفريق حيث بلغت مديونية الفريق مايزيد عن عشر ملايير سنتيم، كما أن لعب الفريق على واجهة واحدة وهي البطولة تجعل كثير من اللاعبين يفضلون أندية أخرى على حساب عرض الرجاء، وهناك مشكل آخر ظهر، إذ على إثر التعاقدات الأخيرة أصبح عدد لاعبي الفريق من الأجانب يتجاوز الحد المسموح به قانونيا في المغرب، فئات الفريق ملزما بتركيب بعض الأجانب قبل انتهاء فترة الانتقالات الجارية.

في ظل الصفقات المبرمة هذا الموسم من طرف فريق الرجاء الرياضي فقد أصبح عدد الاجانب بفريق الرجاء أكبر من العدد المسموح به في الدوري المغربي وهو خمس لاعبين، بينما أجانب الرجاء وصل عددهم إلى سبع أجانب، وهم الجزائري يسري بوزوق والطوغولي روجيه أهولو والمصري عمرو وردة والجنوب أفريقي هاشم دومينغو والعراقي أيمن حسين والغابوني أكسيل مايي والغيني أحمد كمارا غير أن هذا الأخير مقيد مع الأمل وبالتالي لن يتم احتسابه ضمن لاعبي الفريق الأول، لكن هناك بالمقابل لاعب نيجيري قادم للفريق، ليكون الرجاء الرياضي ملزما بالتخلي عن لاعبين قبل غلق باب الميركاتو.

إن تجاوز عدد الاجانب المسموح بهم في الفريق الأخضر أمر جعل مسؤولي النادي يبحثون عن طريقة للتخلص من لاعبين أجنبيين بالفريق، والأقرب للرحيل عن النادي هو الغابوني أكسيل مايي الذي ظهر بأداء باهت منذ التعاقد معه قادما من فريق اتحاد طنجة، كما أن الطوغولي روجي أهولو مهدد بالرحيل كذلك عن الفريق وذلك بسبب تهديده المتواصل للفريق باللجوء إلى لجنة النزاعات مطالبا بمستحقاته المالية كل مرة، وهو الأمر الذي أغضب مسؤولي الفريق، وفي تصريح له أكد رئيس الفريق محمد بودريقة أن أي لاعب سيلجأ للجنة النزاعات ضد النادي سيكون خارج حسابات النادي.

وفي انتظار ماهو رسمي سواء بالتعاقد مع المهاجم النيجيري الجديد أو بالتخلص من اللاعبين الأجانب وكذلك بالصيغة التي سيتم بها الفراق، دون الاضرار بالنادي من جديد وإدخاله في نزاعات أخرى مثل تلك التي عاشها ويعيشها منذ سنوات طويلة، تبقى هذه مجرد تكهنات بناء على أداء هؤلاء اللاعبين وتصرفاتهم داخل نادي الرجاء الرياضي.